معلومات عن ايجابيات وسلبيات الزواج المبكر ما زال هنالك مشاكل وعيوب حصيدة التخلف والتراجع عند بعض العقول في المجتمعات العربية بالتحديد، ومن تلك المشاكل وعيوب التي تدل على ذلك التخلف الزواج المبكر، حيث إن الأهل يزوجون بناتهم في سن صغير لا يراعون به حقوق الفتاة ولا مشاعرها ولا يفكرون في حالتها الصحية إن تزوجت في سن الطفولة، فيسلبون طفولتها وتحرم من حقها في أن تعيش مراحلها العمرية كباقي الفتيات، وتتعرض لمشاكل وعيوب كثيرة بعد الزواج والحمل، فقد تموت عند الإنجاب؛ لأن رحمها لم يتهيأ بعد للحمل والولادة، وتتعرض لمشكلات اجتماعية كعدم القدرة على التأقلم مع الزوج والجهل بمسؤولية الزواج وعدم القدرة على تربية الأطفال أو الاعتناء بهم، وتنتهك جسديا من قبل الزوج الذي لا يراعي بأنها لم تزل طفلة فتظلم الفتاة، وقد يؤدي الأمر في نهاية المطاف للطلاق وتصبح مطلقة في الوقت الذي تكون فيه الفتيات الأخرى بعمرها تعيش اجمل وافضل مراحل حياتها.
ما هى اسباب الزواج المبكر
- خوف الأهل على بناتهم من الانحراف والضياع، أو فقدان غشاء البكارة فيلجؤون لتزويجهم حتى يطمئنون عليهم، ويتخلصون من المسؤولية والخوف الذي رمي على عاتقهم، وهذه الفكرة تسيطر على ثلاثة أرباع الأهل من المجتمعات الشرقية.
- فقر الأهل وعدم قدرتهم على تحمل مصاريف أولادهم فيفضلون تزويج البنات للتخفيف وانقاص من تلك المصاريف، خاصة إذا كان عدد الأولاد كبير في البيت الواحد، وقد يزوجون بناتهم للأغنياء حتى يعتاشوا من خلالهم وتدفع هذه الفتاة الثمن حياتها وطفولتها.
- المعتقدات السائدة عند البعض بأن حياة الفتاة هي الزواج، متناسيين بذلك تعليمها وأنها قد تكون شيئا مثمرا لمجتمعها في يوم من الأيام من خلال عملها وقدراتها.
- جهل الأهل بسبب انخفاض المستوى التعليمي وقلة الاطلاع على عواقب الزواج المبكر ومدى الأذية التي ستلحق بالفتاة بعدها.
- وفاة الوالدين وتبني الأقارب للفتاة كأحد العموم فيتعمدون أن يتخلصوا منها بتزويجها في سن مبكرة لأول متقدم لها للخطبة.
- عندما يقدم الشاب للخطبة فإن الأهل يفضلون أن تكون الفتاة صغيرة جدا بحجة أنهم سيعطونها عاداتهم وهي في سن صغير.
هذه هي ما هى اسباب الزواج المبكر، ولعلاج و دواء هذه المعضلة المنتشرة بين العائلات الشرقية يجب نشر الوعي من قبل المؤسسات الاجتماعية المهتمة بحقوق المرأة، وتقديم النصائح للأهل بأهمية وفائدة نمو الفتاة فيالطفولة وفترة المراهقة وصحتها ومدى خطورة االزواج المبكر والإنجاب عليها وتوزيع كتيبات تتعلق بهذا الأمر، وإعطاء النصائح في المدارس للفتيات منذ الصغر حتى يتكون لدى الفتى فكر واع بما يحصل، وسن قوانين في الدولة تمنع الزواج المبكر منعا باتا وقانونيا ووضع العقوبات لمن يقدم على هذه الخطوة.
يعتبر الزّواج سنّة من السّنن البشريّة، فمنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السّلام والبشر يتزاوجون فيما بينهم ذكورًا وإناثًا في علاقة فطريّة مقدّسة، فالزّواج بالنّسبة للبشر هو ضمان استمرار التّناسل البشري، وهو وسيلة إشباع الحاجات النّفسيّة والجسديّة للإنسان.
تأخر سن الزواج
والناظر في أحوالنا الاجتماعيّة المعاصرة يلمس عزوفًا كبيرًا للشّباب عن الزّواج بحججٍ كثيرة منها غلاء المهور، وارتفاع كلف المعيشة وغير ذلك من الما هى اسباب المقنعة وغير المقنعة، وإنّ ما تشير إليه الإحصائيّات والدّراسات من نسب العنوسة والزّواج المتأخّر لتدلّ دلالةً كبيرة على وجود مشكلة اجتماعيّة في المجتمع العربي والإسلامي، فحينما كان الشّباب يتزوّجون قديمًا في أعمارٍ مبكّرة، ولا يعدّ ذلك الأمر غريبًا أو مستهجنًا، أصبح من الغريب الآن أن ترى شابًا في الثّامنة عشر أو العشرين من عمره مقبلًا على الزّواج أو متزوجًا على الرّغم من فوائد الزّواج المبكّر الكثيرة، فتعرف على ما هى فوائده بالنّسبة للفرد والمجتمع؟فوائد الزّواج المبكّر
- الزّواج المبكّر يحصّن الشّباب المسلم من الوقوع في الفاحشة والرّذائل، فالشّباب بما يختلج في نفسه من نوازع وشهوات يكون عرضة للوقوع في الفاحشة حينما يضعف عنده وازع الإيمان، وتكثر الفتن والشّهوات المحيطة به، وبالتّالي يكون الزّواج المبكّر وسيلة لتحقيق العفة ودفع الفتنة عنه من خلال إشباع حاجاته وغرائزه الجنسيّة بزواجٍ شرعي على كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه الكريم.
- الزّواج المبكّر يؤهّل الشّباب لتحمّل المسؤوليّة مبكرًا، فالشّاب ومهما بلغ من العمر لا يتحمّل المسؤوليّة إلاّ عندما يدخل قفص الحياة الزّوجيّة، ويتعرّف على واجباتها وأعبائها، فالزّواج يصقل شخصيّة الرّجل والمرأة على حدٍ سواء ليدركا أنّ الحياة الزّوجيّة هي منعطف في حياة الإنسان يتعرّف فيه على أمورٍ جديدة.
- الزّواج المبكّر يساهم في القضاء على العنوسة في المجتمع، فالرّجل حينما يتزوّج مبكرًا يبعد عن نفسه شبح التّأخر في الزّواج، أو العزوف عنه نهائيًا، وكذلك الأمر بالنّسبة للمرأة حيث إنّها تتجنّب العنوسة وضياع فرصة الزّواج منها عندما تظفر بالزّوج المناسب لها، وهذا يؤدّي بلا شكّ إلى حماية المجتمع الإسلامي.
- الزّواج المبكّر يحقّق السّعادة لأفراد المجتمع، فالشّباب من خلال الزّواج يشبعون رغباتهم وحاجاتهم، ولا شكّ في أنّ ذلك يؤدّي إلى الرّضا النّفسي والسّعادة، وإذا ما وجدت السّعادة في مجتمعٍ من المجتمعات فهذا يعني زيادة إنتاج الأفراد والحدّ من الجرائم الأخلاقيّة في المجتمع.